Page 78 - web
P. 78

‫دراسات أمنية‬

     ‫أساسيات علم الحشرات الجنائي‬                                                          ‫عرض‬
                                                                                          ‫كتاب‬
‫المؤلف‪ :‬ليلى بنت عودة حميد الشريف‪ -‬جامعة جدة‪ ،‬المملكة العربية السعودية‬
                                               ‫عرض وتعلىق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬سيد امين عامر‬
                                                       ‫جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية‬

                                                    ‫الخارجـي‪.‬‬      ‫يعترب الأثـر البيولوجـي في مسـرح الجريمـة أحـد أهـم القرائـن‬
‫ويعنـى علـم الحشـرات الجنـائي “‪”Forensic Entomology‬‬                ‫التـي يسـتخدمها المحققـون في الجهـات العدليـة والأطبـاء‬
‫بدراسـة الحشـرات في قضايـا الطـب الشـرعي والقضايـا التـي‬           ‫الشـرعيون والمتخصصـون في الأدلـة الجنائيـة للكشـف عـن‬
‫تحتـاج إلى أدلـة أو قرائـن أمـام المحققني في الجهـات العدليـة‪،‬‬     ‫ملابسـات الجريمـة وتعريـف هويـة الضحيـة‪ ،‬أو الجـاني‪ ،‬أو‬
‫حيـث يمكـن اسـتخدام الحشـرة ومراحـل نموهـا على الجثـث‬              ‫كليهمـا‪ ،‬أو المشـتبه بهـم‪ .‬وقـد يكـون الأثـر البيولوجـي مباشـ ًرا‬
‫البشـرية في تحديـد زمـن الوفـاة وأسـبابها؛ خاصـ ًة بعـد مـرور‬      ‫كالبقايا التي تحتوي على بعض الخلايا من جسم الضحية أو‬
‫مدة زمنية طويلة على الوفاة أو بعد تحلل الجثث التي ينعدم‬            ‫الجـاني‪ ،‬أو قـد يكـون ناقل ًا للأثـر البيولوجـي‪ .‬ومـن أمثلـة الأخير‬
‫معهـا وجـود أي أثـر بيولوجـي يمكـن اسـتخدامه‪ .‬كمـا يمكـن‬           ‫الحشرات التي تتغذى على جثث الموتى كالذباب‪ ،‬أو تلك التي‬
‫علـم الحشـرات الجنـائي ك ًّل مـن المحققني والأطبـاء الشـرعيين‬      ‫تتغـذى على سـوائل الجسـم البشـري كالبعـوض‪ .‬ويطلـق على‬
‫مـن خلال توافـر معلومـات عـن موقـع الحـادث الأصيل للوفـاة‬          ‫علـم الحشـرات التـي ترتبـط بالإنسـان سـواء بالتطفـل عليـه أو‬
‫ومـا إذا كانـت الوفـاة قـد تمـت بصـورة طبيعيـة أو بسـبب وجـود‬      ‫تتواجـد على جثتـه بعـد الوفـاة بعلـم الحشـرات الجنـائي‪ .‬وقـد‬
‫شـبهة جنائيـة‪ ،‬وهـو مـا يسـهم في عمليـات التحقيـق الجنـائي‪.‬‬        ‫تنـاول الكتـاب الموسـوم بـ «أساسـيات علـم الحشـرات الجنـائي»‬
‫وجـاءت فكـرة هـذا الكتـاب نتيجـة لنـدرة الكتـب المؤلفـة في علـم‬    ‫تعري ًفـا علم ًّيـا لعلـم الحشـرات الجنـائي ودور الحشـرات في‬
‫الحشـرات الجنـائي خاصـ ًة باللغـة العربيـة‪ ،‬حيـث يسـتهدف‬           ‫مسـرح الجريمـة ومـا الحشـرات التـي ترتبـط بالجثـث البشـرية‬
‫شـريحة مـن المهتمني كطلاب الجامعـات والأطبـاء الشـرعيين‬            ‫وكيـف يمكـن اسـتخدامها في تحديـد زمـن الوفـاة وتغيرات‬
‫والمحققني لـدى الجهـات العدليـة والباحثني في ذات المجـال‪.‬‬          ‫التحلـل التـي تطـرأ على الجثـث البشـرية في ضـوء تعاقـب‬
‫ويتألف الكتاب من تسعة فصول‪ ،‬جاء الفصل الأول لتعريف‬                 ‫الحشرات عليها بعد الوفاة؟ وقد تطرق الكتاب إلى الحشرات‬
‫علـم الحشـرات الجنـائي ثـم ألقـى الضـوء على أهـم تطبيقاتـه‬         ‫التـي يمكـن أن تقـود إلى أدلـة جنائيـة مرتبطـة بحالـة الجثـة‬
‫بالإضافـة إلى نبـذه تاريخيـة عنـه‪ .‬وتنـاول الفصـل الثـاني شـر ًحا‬  ‫البشـرية وآليـات الوفـاة وزمنهـا؛ لـذا فقـد تنـاول الكتـاب‬
‫تفصيل ًّيـا عـن علامـات حـدوث الوفـاة والتغيرات التـي تطـرأ على‬    ‫مفصليـات الأرجـل فقـط؛ حيـث تنـاول تصنيفاتهـا وأنواعهـا‬
‫جثـة الإنسـان وكيفيـة تمييـز مراحـل تحللهـا المختلفـة والعوامـل‬    ‫وأطـوار تحورهـا بدايـة مـن وضـع البيـض على الجثـة وانتهـا ًء‬
‫التـي قـد تؤثـر في عمليـة التحلـل‪ .‬وصنـف الفصـل الثالـث شـعبة‬      ‫بتحورهـا إلى حشـرة كاملـة‪ ،‬كمـا تنـاول التغيرات التـي تطـرأ‬
‫مفصليـات الأرجـل التـي تنتمـي إليهـا طائفـة الحشـرات وأهـم‬         ‫على الجثـث البشـرية مـع كل طـور مـن أطـوار تحـور الحشـرة‪.‬‬
‫أجناسها‪ ،‬كما عرج إلى شرح مستفيض عن الشكل الخارجي‬                   ‫وقـد اسـتعرض الكتـاب مفصليـات الأرجـل وطائفـة القشـريات‪،‬‬
‫لطائفـة الحشـرات‪ .‬وفي الفصـل الرابـع تناولـت المؤلفـة حشـرة‬        ‫كمـا تنـاول الحشـرة المنزليـة «الذبـاب» وبالأخـص الذبـاب الأزرق‬
‫الذباب البالغة بشيء من التفصيل؛ باعتبارها الحشرة الأولى‬            ‫المرتبـط بالجثـث البشـرية مـن حيـث الأهميـة الجنائيـة والشـكل‬

                                                                                                                                        ‫‪78‬‬
   73   74   75   76   77   78   79   80   81   82   83